Header-Embaby
00 - صورة الغلاف - اقتراح أول -11 نوفمبر 1023

روايه بهجة الغواية

هلاوس… هذيان… كوابيس تصاحب أستاذ جامعي ومثقف معارض، يعيش أسير عزلة سياسية، وحالة من الوحدة في برزخ كائن بين الحياة والموت بعد أن رحلت زوجته التي عاش معها قصة حب وعشق ضربت جذورها منذ سنوات المراهقة، وتركته يعاني مشاعر الْوَلَهُ والفقد وعدم القدرة على تقبل موتها يستعيض عن فقدانها بالحياة وسط عالم من (دمي) لمانيكان من عارضات أزياء وممثلات شهيرات إبتدعهن هذاءه وتهيؤاته، أو تسوقهن (أونلاين) عبر الشبكة العنكبوتية، يستعين بهن على قضاء حياة ممتنعة عن التفسير
على غير سابق إنذار تلجأ إليه طالبة تعاني من أزمات نفسية، تحضر رسالة دكتوراه في الأدب، تطاردها إشاعات تمس شرفها العلمي، وتحرش الدكتور المشرف على الرسالة بها، ترجوه أن يعاونها، يرفض، ولكن إزاء توسلاتها وبكائها وانهيارها العصبي يفرض عليها شروط تعجيزية في محاولة لحثها على الرحيل من تلقاء نفسها، يبدأن معا في معالجة سردية نقدية لفن الرواية تؤسس لرؤية معارضة للسائد، يكتشفان خلالها عوالم من البهجة والغبطة التي تخلقها مناورات وألعاب الغواية والافتتان بين رجل وامرأة شابة يواجهان عالم متداعي، تمكنت منه وغرزت أنيابها ومخالبها ثقافة الفساد وقيم الانحطاط وتشويه الوعي الانساني العام
(القاهرة يناير 2018 – الإسكندرية يناير (2020 بهجة الغواية فتحى إمبابي
مراعي القتل

روايه مراعي القتل

الليل والمطر والشمس مختفية خلف الغمام ترتعش بالغضب، امشي يا ابن عبد الجليل، سير على حواف الطريق لا تدري أين المبتدأ ولا أين المستقر… اللعنة على نفوس البشر…
العالم شرايين من الأسفلت، أسفلت أسود من ظلام الليل، تسبح على صفحته سيارات السادة، وشاحنات الجنود الذاهبين للحرب، ويطويه العبيد بيادة… مين كتب عليك هذا المسير الطويل حافي القدم… فين الخيول يا أبو زيد، فين الرماح تطيح بهامات ردى الخال، وأشباه الرجال، فين القلوب تشد الرحال للسماء، ما أسهل الخيانة، ما أسهل التراجع والانسحاب، ما أسهل الاستسلام للغواية، فين السيوف يا أبو زيد، فين المنايا… فين العدا… فين النجوم تشرئب لها رأس الفتى… فين الجيوش تطوى البيادر… فين الرايات والبيارق تعانق السما… أسفلت دا ولا دما… أسفلت هذا أم دماء… أسفلت أسود من ظلام الليل، ناعم كالحرير، تتجرعه مسام باطن القدم التعيسة من السير الطويل… مطحون لحم ودم… الْعَقْهُ يا ابن عبد الجليل الْعَقْهُ…
يا ليل أنا والخيل لما تكحل بالدما، والريح لما في البر زاد مداه، من ريس البحرين منهم واشتهر، والمنحدر م المستقر أهو تاه، هاتوا الميدان بينهم وفرقوا حدوده، لقوا الميدان كالبحر زاد أساه، والخيل زي مراكب الميه، والريح جاي عاصف بكل أساه، حرص على الشاغول وأوعى الملهمة، وإن زاد عليك البحر لو غضباه، إن زاد عليك البحر وهبط قوام… اركن إلى البر وشوف لظاه، لما البيارق والرايات م السما تختفي، وين تذهب الخيول يا بو زيد… ويلاه…
scan0033

روايه شرف الله 

القاهرة في عصر الظلام
وقد استباحها الرحال السادمازوخين
حلت العتمة وغابت الشمس وساد الظلام
وبينما خرجت القوافل تبحث عن نور الحقيقة
توجه إليها؛ السيدة (زينب) الشمس الطالعة من مستنقعات الدم والفجيعة، وابنة بنت سيدنا النبي…
     يشكوها مظلمة عصر بكامله…
…ضلال لك يا ضلال…
العرس

روايه العرس

لأننا لا نملك أكثر من حياة واحدة… فإن حسرة تتملكنا وأسى عميقا يضرب بجذوره في أعماقنا عندما نصادف لحظة ما حبيبا مكللة رأسه بالغصن الذهبي… ثم لا تلبث الحياة أن تلقي بكوابيسها… الفراق… كيف تأخذنا الدروب؟ ولم تلق بنا الأشرعة إلى تلك المرافئ التي لا نبتغيها؟ وما هي تلك الآلاف من الأشياء والهموم الصغيرة التي تظل تتقاذفنا في سلسلة من الدوامات البطيئة الغامضة، وفجأة نفاجأ عندما نرفع رؤوسنا قليلًا فوق تيار الحياة المعتادة في ساعة متأخرة من ليل التذكر، أو تنبهات اليقظة، إن تلك الطرق التي وطئناها حيث عالم الشباب السحري قد غابت عن عيوننا وضاعت معالمها، ولم يبق منها سوى شقوق وجروح وشظايا تثير فينا الحزن والألم… أقدامنا أكبر من الحذاء، ولهذا فإن الألم على الطريق مرير.
في طبعة (ماستر) صدرت الطبعة الأولي من رواية العرس التي كتبها الروائي الكبير فتحي إمبابي في مطلع الثمانينيات في القرن الماضي، حيثما تعذر نشرها كما تنشر النصوص، وهي تقدم لوحة ثرية حية عن بواكير عالم النفط العربي وسوق العمل والصراعات الإنسانية والاجتماعية والسياسية التي تحيط به… وتتناول الرواية من بين ما تتناوله (نتيجة التطور المشوه)، مأزق النظام القومي العربي، أزمة اليسار العربي، الصراع العميق بين الهويات العربية والذي تفجر بعنف على أرضية وواقع سوق العمل في بلاط النفط، الثمن الباهظ الذي دفعته المرأة العربية؛ ليبيات، سوريات، مصريات…
الآن وبعد أن استعادت الأنظمة اليمينية؛ البيروقراطية، والليبرالية، والملكية نفوذها، هل تمكنت من تجاوز الأزمة؟ أم أن الأمور قد استفحلت بما لا يقاس؟
الآن وفي نهاية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين تقوم مؤسسة مجاز للترجمة والنشر والتوزيع بنشر الطبعة الثالثة من الرواية التي استشرفت مأزق الإنسان والمواطن والنظام العربي.
غلاف رواية العلم_1

روايه العلم 

في أحدي المرات تململ من شدة النظرات المصوبة نحوه، رفع ناظريه فالتقيا بعيني ثريا واستمرا وهلة لا تحمل نظرات أي منهما إلى الأخر أي معنى، وكل منهما يحاول الهرب بعينه المثبتتان وقد شد كل منهما إلى الآخر انجذاب قوي، وعندما أستطاع الهرب من عيناها ود لو يجد من يستمع إليه.
وفى أحد الأيام التالية عاد من درنة فوجدها ترتدى الرداء على قفطان من القماش الشفاف فابتسم في تكلف يسألها أيهما أفضل الملابس القطنية أم الحديثة؟ أجابته في صوت خال من التعبير، وكانت تنظر إلى أشياء أخرى أن الاثنين سيان… وأدارت ظهرها مبتعدة.
إذن لا تعلم الريح أي قوى مجهولة تسيرها، ولا سكون البحر عنف التيارات الهمجية بقاعة، وفى لحظة تهب العواصف السوداء، ويهرب النور مسرعا أمام أمير الظلام. ولا تستطيع زقزقة العصافير الورعة أن تخفى ارتطامها بالأرض صريعة ضربات الصقور.
هنا نبتة شيطانية وهناك سنبلة قمح، فبأي وسيلة تختار، وأي مستقبل غامض ينتظرك، وقد أختلط بذاكرتك ظل الأشياء مرآها… صاح بها أن تبتعد عنه… أن ترحل… لكنها كانت تطير حوله وهي تئز مطلقة في الفضاء رائحة زكية؛ فراشة النار الملونة بقوس قزح، تطرق أذنه برنين فضي، وتبث داخله أغنيات ساخرة ونكات بذيئة مبتذلة …
طارد وجودها، يلاحقها وهي تفلت منه، تنمو وتكبر مثلما تتفتح وردة الحمراء، اهتاج لاهثا وهي تقف في منتصف الفضاء أمامه في حجم عصفور الجنة، تنظر إليه في ابتسامة متأملة…
وساد الصمت للحظة كانت قد اختفت من دائرة كوابيسه، وعندما استيقظ، كانت هناك كالباشق الصغير، ترقد خلف غصن بنى أجرد، تتابعه وفى عيناها ينبعث بريق المتعة والتسلية بانعكاسات أفعالها… أو أفعى رقطاء تهم فيه بلسعتها الميتة، وظنها يمامة وديعة ترتكن على كتفه في ارتخاء… ووشوشت عيناه وانبعثت الأشكال البلورية للرغبة، فإنجاب برأسه عن مرأى الضوء وراح إلى الظل يتوسد ذراعيه، لكن غفوته قطعها أزيز يتلاعب حوله كخطر غزال. كف مخملية موسومة بالحناء، مزدانة بشرائط الحرير الهندية، وخلاخيل الذهب المصنوعة في قصور العباسيين، فأنتفض يستعيد شجاعته، وراح بهراوة ثقيلة يضرب الهواء شبحا مسيطرا غير واضح الملامح… يصيح… اتركيني… أنى وحيد …
غلاف آلام المحارب الأول

روايه اقنعه الصحراء

يستمر الكاتب الكاتب والروائي فتحي إمبابي في الاشتباك مع عالمنا المنهار،فنعيش في روايته كابوس تقويض المجتمع العربي وهلاوسه، كابوس يعلن لنا بلا مواربة عن مستقبل مُحمل بالتعاسة والشقاء، تتسع فيه المسافة بين حلم الأمة الذي لامس السماء يوما، وبين قسوة التمزق، لا يبدو في الأفق مكان للتوقف، أو نتؤ نتعلق به من عمق الهاوية.
وتتري الأسئلة بين ماذا يحدث على هذه الشاكلة المخيفة؟أسئلة واجهناها في روايته السابقة، العرس، نهر السماء، مراعي القتل.
ويأتي عله الرابع”أقنعة الصحراء”وعالمها معسكر للصليب الأحمر في المنطقة المحايدة إبان حرب الخليج (الأولى)، ليس بحثا عن إجابات، حيث تتعذر الإجابات، ولكن عن أقنعة الجريمة التي حيكت خيوطها ببراعة تراجيدية بين القوى العظمى والنظام العربي الرخيص.
من الذي هزم؟ هل هو النظام العراقي؟
هل هو النظام العربي؟
من القتلة؟ ومن القتيل؟
في تلك الحرب ثمة أعلام ورايات مُزقت.
ثمة أمال وأحلام دفنها الموت
ثمة شرف تعيس جرت خيانته.