Header-Embaby
جوهر-الدساتير

جوهر الدساتير

في  نهاية اليوم الثامن عشر من الثورة، وما أن هزم الشعب الدولة البوليسية القمعية، وهشم أداتها المسلحة، وأسقط الطاغية، حتي هتف الملايين من شباب الثورة…
مصر… مصر…   مصر…   
كان للكلمة معني جديد يؤسس لسلطة جديدة، هي سلطة الحرية،
وعقر اجتماعي السلطة فيه للشعب.
لهذا ما أن أفاقوا من نشوة النصر، حتي أصبح مبدأ الدستور معركتهم ضد البناء السياسي القديم.
هذا الكتاب:
هذا الكتاب دليل لك للتعرف على المكونات الجوهرية والمفاهيم الرئيسية للدستور، وتبلورها خلال كفاح الشعوب ضد الملوك والطغاة، ونظم وآيديولجيات الحكم المطلق.
إنه المدخل لتعبيد الطريق لثقافة تؤسس للإنتقال من أنظمة الحكم الديكتاتورية والجمهوريات الرئاسية والوراثية إلى الجمهورية البرلمانية؛ حيث الأولي تونتج في عالمنا العربي الاستبداد، والثانية (عندما تكون قوية) تكرس لسلطة الشعب.
ويتناول الكتاب أيضا أهم مظاهر الانحرافات الدستورية، وعلى رأسها تضارب المرجعيات التشريعية، وسلطة اللغة المزورة وضلالها والتي يتم بواسطتها إنتاج الجمهوريات الاستبدادية أو الوراثية.
شرائع البحر المتوسط القديم

شرائع البحر الابيض المتوسط القديم 

التوق إلى الحرية:
يتناول كتاب شرائع البحر الأبيض المتوسط القديم مبادئ الشرائع الدينية والقانون المدني التي أسستها الحضارات التي تشكلت على ضفاف المتوسط منذ مطلع التاريخ، وحتى القرن الرابع الميلادي، والذي نكتشف من خلالها كيف حول الدستور الذي وضعه الرومان لمصر في منتصف القرن الثاني الميلادي إلى أمة من عبيد، أودعها عالم الظلام، وحنطها في كهف الاستلاب الجمعي وأخرجها من التاريخ.
هذا البحث فى جزء منه قراءة في التَّمَاثُلات والتباينات والتناقضات الكامنة في المفاهيم الثقافية والأخلاقية لشرائع وقوانين الحضارات التى نمت وازدهرت وتلاقحت وتفاعلت على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.
وهو في جزء آخر محاولة استشرافية للإجابة عن سؤال لماذا خرجت الجماعة المصرية من التاريخ، وسقطت فى غياهب الاستلاب الجمعى.
وهو في جزء ثالث مساهمة فى تأسيس لوعي قانوني وتشريعي يساهم في كتابة دستور مصر في المستقبل، وكانت الوقائع التاريخية قد أظهرت خلال المائتى عام الأخيرة، أن النظام الملكي أو الرئاسي بغض النظر عن تبني الجالس على سدة الحكم آمال الجماعة الشعبية وطموحاتها، وإقراره العدالة والحرية من عدمه، أو سقوطه في مصيدة التبعية للقوى الإمبراطورية أو الإمبريالية العالمية، قد انتهى في كل الأحوال تقريبا إلى كوارث ونكبات مهلكة دفع الشعب المصري ثمنا باهظا…
ليبق السؤال قيد البحث؛ لماذا لا يكون للنظام الديمقراطي (في صورة الجمهورية البرلمانية) نصيب من مستقبل الحياة السياسية في مصر؟